مقال: لإنترانيت للمشاركة في المعلومات

ELMAWRID

Microsoft's Libyan Partner for Implementing
SharePoint
SQL Server/ Exchange
.NET Development


 

 

بقلم: بيل جايتس نشرت بجريدة النيويورك تايمز.
  ترجمة : مالك بادي

Intranets for Sharing Information By : Bill Gates Distributed by New York Times

(For the English Version of this article click here)

هل تتذكر كم ممتعة تلك اللحظات عند إتمامك لعبة الصورة المبعثرة و وضع آخر قطعة في مكانها، لقد بذلت جهدا" جهيد وأخيرا" تسنح لك فرصة مشاهدة النتيجــة ….

لقد دأبت الشركات حول العالم على مدي العشرة سنوات السابقة تستثمر بثقل في أجهزة الحاسوب و شبكاتها و التدريب من اجل تمكينها من المشاركة في المعلومات بسهولة و يسر ، و هذه الشركات على قاب قوسين من وضع القطعة الأخيرة من الصورة المبعثرة التي ستكتمل بها الصورة بنتائج مبهرة.

إن القطعة الناقصة اسمها "الإنترانيت" IntraNet ، فهي آخر صيحة في عالم الحواسيب ، و حقا" إنها لصيحة.

فأن الإنترانيت هي شبكة حواسيب داخلية للمؤسسة أو الشركة، تستعمل تقنيات الإنترنيت لتمكين موظفي المؤسسة تصفح و المشاركة في البيانات الإلكترونية بيسر. إن الإنترانيت هي صورة خاصة من شبكة "الويب" العالمية بالإنترنيت و لكنها متاحة لموظفي المؤسسة فقط.

فعلي صفحة الويب ، تظهر كلمات و أزرار و صور وظيفتها عبارة عن حلقات وصل أي ارتباطات لصفحات أخرى. فمثلا" إذا ما رأيت كلمة "باريس" بصفحة و مكتوبة بخط ظاهر و مسطر في نص الصفحة التي تتصفحها فبالنقر على تلك الكلمة ستنتقل إلى صفحة أخرى لتعطيك معلومات إضافية عن العاصمة الفرنسية. إنها حقا" طريقة بسيطة و ممتعة للتزود بالمعلومات.

حتما" سيكون اكبر دور "للويب" في استعمالها من قبل الشركات للبقاء على صلة وطيدة مع عملائها،و ستكون كذلك ضرورية للمؤسسات للبقاء على صلة دائمة مع مستثمريها ، فشركات أبل و إنتل و مايكروسوفت و غيرها العديد من الشركات بدأت فعلا" بنشر التقارير السنوية على مواقعها الشبكية.

و لكن على مدى الاثنى عشر الى ثمانية عشر شهرا" القادمة فأن المردود الفعلي لأي شركة سيأتي من استعمال مواقع بالإنترانيت الداخلية للشركة لإعطاء موظفيها المعلومات التي يحتاجونها لزيادة فعاليتهم.

فالبحث عن وإيجاد المعلومات الإلكترونية داخل شركتك اليوم اصبح مهمة شاقة، و الطريف أنك قد تواجه صعوبة في البحث داخل شبكة شركتك اكثر من البحث في الإنترنيت الحقيقية عند البحث عن المعلومات التي تريدها.

فغالبا" ، لاستعمال شبكة مؤسستك ، يجب عليك مسبقا" معرفة اسم الملف الذي يحوي المعلومة التي تريدها، ( فحتى الفترة الوجيزة السابقة كانت تسمية الملفات مقتصرة على 8 أحرف مما غالبا" جعلها مبهمة) ، كذلك كنت ملزما" بمعرفة اسم الفهرس أو الحافظة التي تحتوي الملف و كذلك اسم الاسطوانة و اسم الجهاز. فبالنسبة لخبراء الحواسيب تكون عملية البحث عن الملفات و المشاركة فيها من خلال الشبكة شيء مستديم.

و لكن المهمة تصبح مضجرة ، حتى لأولئك الخبراء، عندما يقوم شخص ما بتغيير اسم الملف أو موقعه أو محتوياته، و للمستعملين الاعتياديين فان إشكالية البحث عن و أيجاد معلومات مفقودة تصبح عملية متعبة أو بالكاد مستحيلة.

فأن ما تحتاجه هو صفحة نصية تشرح ما يجري، بحيث عند تصفحك من مكان لآخر يكون لديك مرشد لمحتويات و مواقع الملفات، فهذه الصفحات النصية هي تماما" ما توفره تقنية الإنترانيت. فبمجرد قراءتك لوصف لشي تريد رؤيته ، تستطيع النقر عليه بالفأرة للانتقال إليه.

لقد أصبحت مصدقا" لما تم تقديمه بالتجربة، حيث قمنا في شركة مايكروسوفت بنشر آلاف الصفحات من خلال شبكة الإنترانيت الداخلية بشركتنا ، و هاهو مثال بمدى فاعليتها:

فأحد بحاث التسويق من لها اهتمام بحجم المبيعات، عند نقر وصلة Link على شاشة الحاسوب، تظهر أمامها صفحة تذكرها بعدة طرق لاستعراض المبيعات. تلك الصفحة تظهر لها حداثة البيانات و تذكرها بالقيود المفروضة على توزيع تلك البيانات، بعدئذ يكون الحصول على المعلومات الفعلية على بعد نقرة واحدة.

لقد اندهشت عندما اكتشفت إن بعض بيانات المبيعات يتم الولوج إليها خمس مرات اكثر مما كان مسبقا" قبل نشرها بصفحات شبكة الإنترانيت الخاصة بشركتنا. إن هذا حقا" تغيير جدير، خاصة عند الأخذ في الاعتبار إن الملفات كانت في السابق غير صعبة المنال و اغلب مستعمليها مثقفين حاسوبيا" و محفزين لدراسة تلك البيانات.
من وجهة النظر الإدارية للشركة فأن ما يميز الإنترانيت هو إنها لا تتطلب جهد أو استثمارات ضخمة لبدأ العمل بها، فالشركات التي يوجد بها شبكات حاسوب و أجهزة، لديها ما يتطلبه إنشائها و يتبقى المصروف الوحيد في تجهيز الصفحات الوصفية و ارتباطاتها بالملفات.

فبرامج معالجة النصوص و برامج تطبيقية عديدة لديها إمكانيات إصدار صفحات الويب و ارتباطاتها. و هناك برامج خاصة للمساعدة في تجهيز و إدارة صفحات عديدة متوفرة من عدة شركات متنوعة لإنتاج البرامج. و للإطلاع على الصفحات يستطيع الموظفين استعمال تطبيقات معروفة أو باستعمال برامج التصفح المتوفرة.

فالحواسيب منطلقة باتجاه استعمال تقنية الويب ، التي تظهر آي دليل أو مجلد كصفحة ويب. فعند إلقائك نظرة على الصفحة بدلا" من رؤية اسما للملفات أو رموزها مجردة، فأنك سترى معها نصوص توصف تلك الملفات.
هذه النصوص الوصفية ستثبت جدواها، ففي المستقبل القريب عندما ترى مجلدا" بدون وصف ستصرخ : " ضعوا بعض الشروحات هنا، لمساعدتي لمعرفة ما هي هذه الملفات و كيفية عملها !!".

عندما يتم سؤالي عن المزيد مما يمكن أن تفعله الشركات بالحواسيب، فإني أتردد في الإجابة، لأنها تعتمد على ظروف كل شركة و احتياجاتها، و لكن بدون شك لقد اصبح اليوم لتلك الشركات فرصة مثمرة.

و لعل أحسن جواب لي الآن هو: "يجب عليك التعجيل لتركيب شبكة إنترانيت بشركتك، فإنها أداة جيدة و انك قد دفعت ثمنها مسبقا"".